الخميس، 25 يناير 2018

التربية الإيجابية: الثناء

التربية الإيجابية: الثناء



ترجمة الكارت:

الثناء    Compliments 

المجاملات والتقدير يجعلاننا أقرب لبعض.
ركز على الإنجاز ونفع الآخرين.

1-"أنا أقدر كيف ارتديت ملابسك وأصبحت جاهزًا للمدرسة بسرعة"
2-" لاحظت كيف اهتممت بـ"آنا" و كنت لطيفًا معها عندما كانت حزينة، و أنا متأكد أن ذلك جعلها تشعر بتحسن".
3-"شكرًا لأنك أعددت الطاولة".


كتبت جين نيلسون صاحبة المقال:

خلق علاقة احترام داخل البيوت والمدارس.

يخلق الثناء بيئة إيجابية داخل المنازل والفصول الدراسية.
الثناء والتقدير يقرباننا من بعض، وإيجاد طرق للإشادة بأطفالك قد يكون أداة فعالة في يدك كمربي. جبلنا على أن نركز على ما أساء أبناؤنا فعله. 

هذا الأسبوع، ركز على ما فعله أطفالك بطريقة صحيحة وأثني عليهم بطريقة مناسبة؛ أقدر حقا مسارعتك لارتداء ثيابك والتجهز للمدرسة، لقد لاحظت كيف كنت مراعيا “لآنا” عندما كانت حزينة، لابد أنها شعرت بتحسن إثر اهتمامك هذا، شكرًا لك لتحضيرك مائدة الطعام. ستندهش حتما لمقدرة هذه التصرفات البسيطة على تغيير الأجواء داخل بيتك.

من المهم جدًا للطفل أن يتعلم كيفية الثناء على الآخرين، فمن هم في عمره لا يجدون صعوبة تذكر في التشاحن والتقليل من قيمة بعضهم لكنهم يستصعبون فكرة تقدير أحدهم للآخر! ربما أصل الأمر هو التدريب.

 منح وتلقي الثناء هو سلوك ينبغي تعليمه وتطبيقه، والاجتماعات العائلية فرصة مثلى للتدرب. إبدأ كل لقاء عائلي بجعل كل فرد من العائلة يثني على الآخر، قد يبدو الأمر غريبا للوهلة الأولى خصوصًا إذا كان أطفالك معتادين على تبادل الشتائم. في هذه الحالة امنح نفسك وقتا لتناقش أطفالك في نوعية السلوك الذي يجب أن يبحثوا عنه لدى بعضهم البعض ليشيدوا به.
 يستطيع الأبوان أن يكونا قدوة بأن يبدءا أولا بالثناء على كل فرد من العائلة وأيضا في حالة شهدت تصرفًا طيبًا بين أبنائك، ذكرهم أن يحتفظوا به في أذهانهم إلى أن يحين وقت تبادل الثناء، بل حتى أنك قد توجههم لكتابته على في مذكرة الاجتماعات العائلية كيلا ينسوه من جهة، وليسعد  الشخص المعني بقراءته وليس فقط سماعه من جهة أخرى.
سماع أطفالي يؤذون بعضهم لفظيا تجربة صعبة، لذلك غمرتني السعادة عندما لاحظت تقلص استعمال الألفاظ الجارحة بينهم عندما تعودنا على فكرة تبادل الإشادة أول كل اجتماع عائلي. غير أنني انشغلت كثيرا ذات صيف فتهاونت في تطبيق النصيحة التي أسديها لكم دائما: لا تجعلوا أي شيء يمنعكم عن روتين اللقاء العائلي، فلاحظت ارتفاعًا مهولًا في نسبة استعمال الشتائم إضافة لمشاكل في الانضباط. بدأ الأطفال يسبون بعضهم البعض بوتيرة متقاربة، فدعوت الجميع للقاء عائلي. كان الأطفال لؤماء تجاه بعضهم حتى ظننت أنه سيصعب عليهم الثناء على بعضهم لكن  سنوات التدريب أثمرت وتبادلوا إشادات رائعة. وفيما تابعنا الاجتماعات العائلية الدورية، قل استعمالهم للشتائم والمشاحنات وصعوبة الانضباط.

فيما يلي مقتطفات من: سجل اجتماعات العائلة

صفحات الإشادة:

تستطيع خلق بيئة إيجابية في عائلتك، عندما يتعلم أفرادها النظر لما هو أفضل في بعضهم البعض وصياغة عبارات إيجابية.
ومن فضلك لا تنتظر الكمال لأن صراعات الأنداد طبيعية. عندما يتعلم الأبناء "والآباء" منح وتقبل الثناء، تخف حدة التوترات داخل الأسرة، و تتعزز بالطبع الأجواء الإيجابية عندما تحرص الأسرة على في اجتماعاتها الدورية على إيجاد حلول لمشكلاتها.



نشاط تبادل الثناء أثناء الاجتماعات العائلية:

1- خصص ورقة بيضاء وضعها في مكان يسهل الوصول إليه ليستطيع أفراد
الأسرة كتابة عبارات ثناء لبعضهم بشكل يومي، صغار العائلة يملون ما يريدون
كتابته لفرد اكبر ليكتب من أجلهم.

2- عندما ترى تصرفا من أحدهم يستحق الإشادة، اكتبه على الورقة أو كلف أحدًا
من أطفالك ممن شهد التصرف بكتابته. وعندما يطور الأطفال ملكة ملاحظة ما
يستحق الثناء لن تضطر لتذكيرهم.

3- على رأس كل اجتماع عائلي، يستطيع كل فرد قراءة ما كتبه من عبارات ثناء.

4- اطلب الثناء عن أي تصرف لم يتم الانتباه إليه.

5- احرص على أن يشاد بالجميع على الأقل مرة واحدة.

6- احتفظ بالورقة وضع أخرى جديدة من أجل الأسبوع التالي.

فصل دراسي كمثال:

كان هناك طفلان يحرصان على التقليل من قيمة أحدهما الآخر، وأخذ الوضع يتأزم أكثر بينهما. في هذه الأثناء تحدثا إلى معلمهم عن الموضوع في حصة البحث عن حل للمشاكل.
بطلب من معلمهم، وافق الطفلان على أن يحتفظا بسجل مخصص للمشكلة بغرض تجميع المعطيات:
-  في العمود الأول " ربح-ربح"، توضع علامة في هذا الباب لصالح أحدهما
عندما يتعلق الأمر بشيء إيجابي: تعليق لطيف لقوله أو سماعه. 

- عنوان العمود الثاني "ربح-خسارة"، وتوضع علامة فيه عندما يستمتع أحدهما
بالتحقير من الآخر فهي متعة على حساب مشاعر الآخر. 

- في الثالث " خسارة-خسارة"، وهو مخصص للموقف الذي يتألم فيه أحدهما
ويؤلم الآخر بالتقليل من شأنه 

- فيما عنون الرابع "خسارة-ربح" وهو خاص بالطفل الذي كان عرضة للتحقير
وهو الوجه الآخر للعمود الثاني. 

نقطة أخرى مهمة؛ فبالرغم من أن لكل طفل نسخة من السجل يجب أن يتفقا على العمود الذي يجب وضع علامة فيه لكل موقف بينهما.

تابعا هذه الخطة لأسبوع واستطاعا التوافق تقريبا في كل مرة على أي جزء يجب وضع العلامة. أصبح كل  من الطفلين واعيًا بكم مرة يقلل من شأن زميله. في نهاية الأسبوع، وبعد أن عرض الطفلان على معلمهما ما وصلا إليه، سألهما عما تعلماه بتجميعهما هذه المعطيات، وبمناقشة ملاحظتهما، أجمعا على أنهما كلاهما يفضلان جزء "ربح-ربح" واكتشفا أيضا أنه قل تبادلهما للتعليقات التحقيرية. وظهر من المعطيات أن أحد الطفلين بتأثير العبارات التحقيرية والمقللة من قيمته أكثر من الآخر وكانت هذه حقيقة مهمة بالنسبة لهما معا.


بعد أن أصبح كل منهما أكثر وعيًا بتصرفه وبنتائجه، قرر الطفلان التوقف عن إطلاق العبارات التحقيرية. وفي الواقع، أصبحا صديقين وأصبحت عادة أن يثنيا على بعضهما في اجتماعات الفصل.

المقال:
ترجمة: أم ريان.
مراجعة تربوية: إسراء زين.
مراجعة لغوية: أ/ هاني أبو العلا.

الكارت:
ترجمة: أ/ أريج علوان.
مراجعة تربوية: إسراء زين.
مراجعة لغوية: أ/ هاني أبو العلا.

رابط المقال الأصلي:

http://blog.positivediscipline.com/2012/01/compliments-create-positive-atmosphere.html