الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

التربية الإيجابية: التشجيع

التربية الإيجابية: التشجيع


ترجمة الكارت:

Encouragement             التشجيع

يحتاج الأطفال إلى التشجيع كما تحتاج النباتات إلى الماء (ريدولف دريكارس).

      1.            الطفل سيء التصرف هو طفل فاقد الثقة.
 عندما يشعر الطفل بالتشجيع سوف يختفى سوء السلوك.

      2.            التشجيع يخلق جوًا من التواصل و الذي يساعد على التصحيح فيما بعد.


      3.            كل اقتراح في بطاقات أدوات قواعد السلوك  الإيجابية مصمم لمساعدة الأطفال على الشعور بالتشجيع والدعم  وتطوير قيم المجتمع والمهارات الحياتية والتي تساعدهم على الشعور بالمقدرة والتفوق.



كتبت جين نيلسون صاحبة المقال:

الطفل سيئ السلوك هو طفل محبط لم يتم تشجيعه.

من أين حصلنا على تلك الفكرة المجنونة بأن الطريقة لجعل الطفل "يفعل" شيئا ما بشكل أفضل هي أن نجعله " يشعر بشعور سيئ"؟ هذا هو الافتراض الأساسي الذي يقوم عليه العقاب، وهو افتراض مجنون حقا
فكر في آخر مرة شعرت بالتوبيخ والإذلال من قِبل شخص بالغ آخر، هل كنت تفكر وقتها في أن ذلك " مفيد جدا" وأنك "تقدر له ذلك؟" وأنك "سوف تعمل الآن بشكل أفضل"، وأنه "لا يمكنك الانتظار للتشاور في كل مشاكلك"؟.
من غير المرجح أن تفكر هكذا. والحقيقة هي أن الأطفال (والكبار) يعملون بشكل أفضل عندما يشعرون بشعور أفضل.

والفكرة الرئيسة في علم النفس القائم على فلسفة ألفرد إدلر ـ Adlerian هي أن الطفل سيئ السلوك هو طفل محبط؛ فالدافع الأقوى للتغيير هو التشجيع. فإذا كان الطفل (أو الكبير) يسيء التصرف للخروج من الإحباط فإن التشجيع يزيل الدافع لسوء السلوك.

قبل عدة سنوات قررت اختبار هذه النظرية. كان ابني -البالغ من العمرعامين- يبكي بشدة، وكنت منزعجة منه للغاية، لدرجة شعرت معها أنني أريد أن أوبخه أو أضربه. وبدلا من ذلك، تذكرت مفهوم التشجيع، فجلست على ركبتي وعانقته وأخبرته كم أحبه، لم يتوقف عن الأنين والبكاء فحسب، بل إن انزعاجي قد اختفى بطريقة سحرية.

إذا جاء إليك الطفل وقال ببراءة: "أنا طفل، وأريد فقط أن أشعر بالانتماء" هل ستغضب وتزيد من إحباطه بأي شكل؟ بالطبع لا.
معظم البالغين لا يدركون أن أي طفل يسيء التصرف هو يقول لا شعوريا:"أريد فقط أن أشعر بالانتماء، ولدي بعض الأفكار الخاطئة حول كيفية تحقيق ذلك".
 
الأمر يحتاج إلى شجاعة من الكبار لإدراك ما يشعر به الطفل من إحباط، والاستجابة له بالتشجيع بدلا من زيادة الإحباط، لأن الأسهل بكثيرهو أن يكون مقابلة سوء سلوك الطفل بما يماثله.

 
نعتقد أن كثيرًا مما يحدث في المنازل والفصول الدراسية يهدف إلى تشجيع، ولكنه ليس كذلك.
يحاول البالغون تحفيز التغيير من خلال العقاب والثواب ولكن نتائجه الإيجابية مؤقتة، وعادة ما تنطوي على جرعة كبيرة من الإحباط. الأطفال قد يحسنون التصرف لتجنب العقاب أو للحصول على مكافأة، ولكن الثمن الذي يدفعونه هو فقدان الحس الداخلي للمراقبة، وفقدان الثقة بالنفس، وضياع الفرص لتعلم مهارات الحياة.

أكد "دريكرز"على أهمية التشجيع كونه المهارة الأهم التي يجب أن يتعلمها البالغون لمساعدة الأطفال. وقال مرارا: "إن الأطفال يحتاجون إلى التشجيع، تماما كما تحتاج النباتات إلى الماء لأنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دونه."

عندما نسعى إلى تشجيع أنفسنا والآخرين فنحن في الواقع نساعد على تعزيز الشجاعة لمواجهة تحديات الحياة وصعوباتها.

ويأتي التشجيع في صور عدة، وقد تم تصميم العديد من أدوات التربية الإيجابية لمساعدة الأطفال على الشعور بحال أفضل (تشجيع)، فيكون ذلك دافعا لحسن التصرف.

 
لاحظوا التأسيس للتشجيع في كل أداة من أدوات التربية الإيجابية التي سنتشاركها معكم.
دمتم بخير.

المقال:
ترجمة: إسراء زين.
مراجعة تربوية: أ/ نهى إبراهيم.
مراجعة لغوية: أ/ جنة ممدوح.

الكارت:
ترجمة: أ/ أريج علوان.
مراجعة تربوية: إسراء زين.
مراجعة لغوية: أ/ هاني أبو العلا.

رابط المقال الأصلي:

http://blog.positivediscipline.com/2014/01/a-misbehaving-child-is-discouraged-child.html