الاثنين، 25 ديسمبر 2017

التربية الإيجابية: الاجتماعات العائلية

التربية الإيجابية: الاجتماعات العائلية


ترجمة الكارت:

الاجتماعات العائلية     Family Meetings  

يتعلم الأطفال المهارات الحياتية والاجتماعية أثناء الاجتماعات العائلية.
1. المجاملات و التقدير.
2. تقييم الحلول السابقة.
3. قائمة الاجتماع.

يستطيع أي شخص الاختيار:
      1.مشاركة المشاعر.
      2.اقتراح موضوع للمناقشة.
      3.عصف ذهني للحلول.
4.استخدام التقويم لتسجيل الأحداث، التخطيط للوجبات، إلخ.
5. نشاط مرح وحلوى.



كتبت جين نيلسون صاحبة المقال:
قبل عدة سنوات، سجَّل مجموعة من علماء فلسفة أدلر عددًا من الاجتماعات الأُسَريَّة في عائلات مختلفة، وقد ظلوا طيلة عامين يبحثون عن  الاجتماع العائلي المثالي، ثم استسلموا في النهاية بسبب عدم العثور على غايتهم. ومع ذلك، فقد كانوا سعداء بالنتائج الإيجابية التي حققتها الأسر، مثل (التواصل بشكل فعال، التركيز على الحلول، استمتاع أفراد الأسرة معًا) على الرغم من أن اجتماعاتهم لم تكن مثالية.
   
ورغم أن الأخطاء هي فرصة رائعة للتعلم، إلا أن أكبر خطأ جعل هذه الاجتماعات غير مثالية هو أن الآباء كانوا يتحدثون كثيرًا!

إن الأطفال لا يريدون اجتماعات أُسَريَّة توفر فرصة أخرى للآباء والأمهات لإلقاء المحاضرات، فعلى الآباء أن يتحدثوا قليلًًا وينصتوا أكثر، وأنا أعلم مدى صعوبة هذا الأمر، ولا زلت -شخصيًّا- أحاول تحقيقه، إذ غالبًا ما يظن الآباء أنهم لن يقوموا بدورهم كما ينبغي ما لم يتحدثوا ويتحدثوا ويتحدثوا.

إن اجتماعات الأسرة هي واحدة من أهم الأدوات التي يمكن للوالدين استخدامها لتعليم الأطفال الكثير من المهارات الاجتماعية والحياتية القيِّمة، مثل:

- مهارات الاستماع.

- مهارات العصف الذهني.

- مهارات حل المشكلات.

- الاحترام المتبادل.

- قيمة التهدئة قبل حل المشكلة (يتم وضع المشاكل في الجدول الزمني لاجتماع الأسرة، وبهذا تكون هناك فترة تهدئة قبل التركيز على إيجاد حل لهذا التحدي).

- الاهتمام بالآخرين.

- التعاون.

- المسؤولية في بيئة آمنة (فلن يشعر أفراد الأسرة بالقلق من الاعتراف بالأخطاء عندما يعلمون أنه سيتم دعمهم لإيجاد الحلول بدلًا من التعرض للوم والشعور بالعار أو الألم).

- كيفية اختيار الحلول التي تحترم جميع الأطراف المعنية.

- الشعور بالانتماء والأهمية.

- المصلحة الاجتماعية.

- أن الأخطاء هي فرص رائعة للتعلم.

- الاستمتاع معًا كأسرة واحدة.


وتتيح اجتماعات الأسرة فرصة  للآباء والأمهات لـ :

- تجنب صراعات القوى عن طريق تبادل عملية اتخاذ القرار باحترام.

- تجنب الاستهانة بالأطفال واتخاذ قرارات بدلًا منهم، ومن ثَم يتعلم الأطفال الانضباط الذاتي.

- الإنصات إلى الأطفال بحيث يتعلمون الإنصات هم أيضًا.

- تبادل المسؤولية باحترام.

- خلق ذكريات جميلة من خلال تقليد عائلي.

- تقديم أنفسهم كقدوة ونموذج لجميع المهارات التي يريدون لأبنائهم تعلمها.


كيف يمكنك الحصول على الكثير من المميزات في وقت قليل كهذا؟ اجتماعات الأسرة توفر تقليدًا عائليًّا رائعًا قد يبقى عبر أجيال.


ومن المفضل عقد الاجتماعات الأُسَريَّة بشكل أسبوعي، والتمسك بالوقت المخصص لها من 20 إلى 30 دقيقة، حتى لو لم يتم تغطية كل النقاط على جدول الأعمال، وهذا سوف يساعد الأطفال على تعلم "تأخير الإرضاء*". وكذلك فإنه سيمنحهم الوقت لاستيعاب ما تم مناقشته خلال الاجتماع، كي يحاولوا تنفيذ الحلول المتفق عليها أثناء الاجتماع والعمل بها بين الاجتماعات.


لقد أحبَّ أطفالي اجتماعات العائلة عندما كانوا بين الرابعة والحادية عشر من عمرهم تقريبًا. ثم بدأوا يشكون، كعادة المراهقين، أن اجتماعات الأسرة مملة، فاقترحتُ عليهم اختصار الوقت من 30 إلى 15 دقيقة.


وذات يوم قضت ماري (واحدة من أبنائي المتذمرين)، ليلة في منزل أحد الأصدقاء، ثم أعلنت في اليوم التالي أنه: "ينبغي عقد اجتماعات الأسرة".

وعندما ذهبت ماري إلى الجامعة أصبحت تعقد "اجتماعات العائلة" مع زميلاتها في السكن، وكانوا يقولون إن حياتهم ما كان لها أن تستمر بدون تلك الاجتماعات.

----------------------------------
* تأخير الإرضاء: المقصود به تعلم الانتظار على تلبية الطلبات و الاحتياجات و عدم التعود على تلبيتها باستمرا في نفس الوقت.

المقال:
ترجمة: إسراء زين.
مراجعة تربوية: أ/ نهى إبراهيم.
مراجعة لغوية: د/ إيناس عباس.

الكارت:
ترجمة: أ/ أريج علوان.
مراجعة تربوية: إسراء زين.
مراجعة لغوية: أ/ هاني أبو العلا.

رابط المقال الأصلي:

http://blog.positivediscipline.com/2012/01/family-meetings.html