الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

إدارة المنزل 2: البؤرة المضيئة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته 

المقال الأول: إدارة المنزل 1: لماذا إدارة المنزل ؟

البؤرة المضيئة...


كنت قد سمعت هذا المصطلح في أيام دراستي بالجامعة، كانت فكرة تتطبقها إحدى الأنشطة الطلابية لتطوير المناطق العشوائية و ذلك بالاهتمام بأسرة معينة من جميع النواحي و تطوير جميع أفرادها لتكون بؤرة مضيئة لمن حولها من الأسر. فما معني ذلك و كيف نريد تطبيقه على ما سوف ننفذه في رحلتنا في إدارة المنزل؟


اليوم سأترك الصور التي صممتها لكم تتحدث بدلا عني لأنها توضح الفكرة بشكل أعمق.
ثم سنتحدث لماذا افعل ذلك من الأساس.

سنتصور أن كل واحدة منا هي الفرد الواقف في منتصف الدائرة المكتوب فيها " أنت" و حولك دائرة حمراء وهي دائرة علاقاتك و معارفك. 
و الدائرة الخضراء هي معارف معارفك و هكذا.


و لكن ألم تلاحظي شيئا ما؟
ألم تلاحظي تلك الخلفية السوداء... و لكن لماذا جعلتها سوداء؟

لقد جعلتها سوداء لنفترض من خلال ذلك أن وضع أمتنا في أسوأ حالاته و نرى كيف نستطيع تغييره بفكرتنا هذه.


عندما تتعلمين و تكوني مجتهدة فيما تعلمتيه ستكوني مشعة بنور علمك و عملك. 



و لكن هل هذا ما نريده؟ بالطبع لا 
و لكننا نريد منك نقل خبراتك و علمك لمن حولك و تشجيعهم على العلم و العمل ليشعوا مثلك فتكوني وقتها بؤرة مضيئة خلقت حولها التغيير و التجديد.




ثم علميهم أن يكونوا هم أيضا بؤر مضيئة لمن حولهم حتى تستمر السلسلة و يشع نور العلم و العمل حولنا.




فيشع من حولهم بدورهم و نظل في هذه السلسلة من العلم و العمل حتى يضئ واقع أمتنا.

و هذا لا ينطبق فقط على ما سنتعلمه في فنون إدارة المنزل
و لكن 
كوني بؤرة مضيئة بأخلاقك
كوني بؤرة مضيئة في تربية أبنائك
كوني بؤرة مضيئة في علمك و اجتهادك
كوني بؤرة مضيئة تعلم غيرها كيف تكون بؤرة مضيئة مثلها
كوني بؤرة مضيئة...



ألقاكم على خير في المقال القادم حيث سنبدأ أولى خطوات التنفيذ العملي لإدارة المنزل
في رعاية الله 

إسراء زين